الأوميغا 3» Omega 3 وخلايا الجسم

تتألف الدهون غير المشبعة كفاية، من فئتين: «الأوميغا 6» Omega 6 الضارة إذا تكاثرت، و«الأوميغا 3» Omega 3 المفيدة، علماً أن زيت الذرة وزيت دوار الشمس غنيان بـ«الأوميغا 6» Omega 6، وفقيران بـ«الأوميغا 3» Omega 3. أمّا زيت «الكولزا» فغني بـ«الأوميغا 3» Omega 3 وفقير بـ«الأوميغا 6» Omega 6.
وتحتلّ فئة «الأوميغا 3» Omega 3 حالياً مرتبة النجوم بالنسبة إلى خلايا جسم الإنسان!


> ما هي فوائد «الأوميغا 3» Omega 3؟

ـ تتعدّد فوائد «الأوميغا 3» Omega 3 إذ أثبتت التجارب دورها الايجابي في مجالات عدّة، وذلك على الشكل التالي:
> تنظيم إيقاع دقّات القلب والحماية من الموت المفاجئ بالسكتة القلبية.
> تسييل الدم، الأمر الذي يجنّب الإصابة بالجلطة الدموية التي تسد الشرايين وتحول دون تلاصق صفائح الدم.
> تقوية مطاطية الشرايين والعروق.
> المساعدة في تنظيم الضغط الدموي.
> منع الالتهابات وعمليات الانحلال.
> خفض نسبة الدهون الثلاثية الموجودة في الدم، والتي تسيء الى القلب عند ارتفاع نسبتها.
> خفض نسبة الكوليسترول الضار «ال دي ال» LDL، زيادة نسبة الكوليسترول المفيد «أش دي ال» HDL.
> تحسين طاقة التجاوب مع «الأنسولين» Insuline.
> الحفاظ على الدماغ والجهاز العصبي.
بالمقابل، ان الإفراط في تناول «الأوميغا 6» Omega 6 يصيب بالالتهابات والاضطرابات العقلية والنفسية، والخلل الدموي المؤدي الى امراض القلب والشرايين. باختصار، تعتبر مفاعيل «أوميغا 6» Omega 6 معاكسة لمفاعيل «أوميغا 3» Omega3.


مصادر «الأوميغا»

> ما هي مصادر حوامض «أوميغا» Omega الدهنية؟

ـ هناك أنواع عدّة من حوامض «أوميغا 3» Omega 3 الدهنية، تولّدها ثلاثة مصادر متمايزة، متمثلة في:
«الأوميغا 3» Omega 3 البحرية المصدر كثمار البحر واللبونات البحرية والأسماك المدهنة، ومصدرها المياه الباردة.
«الاوميغا 3» Omega 3 النباتية المصدر كبذور مثل: الكتان وزيت الكولزا وزيت الكتان وزيت الجوز وزيت الصويا وزيت جذور القمح والبقلة (الفرفحين).
«الأوميغا 3» Omega 3 ومصدرها دجاج غذاؤه غني بحب الكتان و«التوفو» والخس والسبانخ.
«الاوميغا 3» Omega 3 الحيوانية المصدر كلحم الأرنب والاوز والطرائد البرية والبزّاق ولحم البقر ذات الغذاء الغني بحب الكتان.

ولتنظيم التوازن في استعمال «الأوميغا» Omega، يقتضي أن تكون قسمة «أوميغا 6» Omega 6 على «أوميغا 3» Omega3 مساوية لـ 5 أو أقل، أي علينا أن نؤمّن أقل من خمس مرّات كمية الـ«أوميغا 6» Omega 6 بالنسبة لـ«أوميغا 3» Omega 3.
لكن مأكولاتنا اليومية تحتوي على القليل من «الاوميغا 3» Omega 3 بنسبة تصل الى واحد من عشرين من الكمية المطلوبة، والكثير من «الأوميغا 6» Omega 6. وعلى الرجل أن يستهلك يومياً غرامين من «الأوميغا 3» Omega 3 فيما على المرأة أن تستهلك غراماً ونصف منه.

اضطرابات في القلب والدماغ


> ما هي أبرز حسنات «الأوميغا 3» Omega 3؟

ـ من الثابت علمياً ان «الأوميغا 3» Omega 3 مندمجة في خلايا جسدنا، وانها تراقب تفاعلات هذه الخلايا ازاء المؤثرات المتعدّدة كالالتهابات وردّات المناعة وتوليد الخلايا والحفاظ على أغشيتها. لذا، تعتبر «الأوميغا 3» Omega 3 من الجزئيات الأساسية المشاركة في بنية الخلايا، وفي عمليات نشاطها.ويبرز تعدّد مفاعيلها تأثير عمل طاقتها في مختلف مكوّنات جسم الإنسان. وان افتقار أجسامنا لها يسبّب اضطرابات عدّة ومتنوّعة في القلب والدماغ والجهاز العصبي والكريات الحمر، وغيرها من المشاكل الصحية.

ومعلوم أن خلط زيت الزيتون، الغني بـ «الأوميغا 9» Omega 9 بزيت «الكولزا» الغني بـ «الأوميغا 3» Omega 3 هو المزيج الأفضل لأنه يولّد تمازج حامضين دهنيين مرتفعي الفائدة.

اما زيت الذرة وزيت دوار الشمس الغنيان بـ«الاوميغا 6» Omega 6 فعليهما التنحّي وترك المجال لزيت «الكونزا» (الكانولا) وزيت الزيتون.

ثورة غذائية
في القرن الـ 21


> هل ينصح بـ «الأوميغا 3» Omega 3 للأعمار المختلفة؟


ـ لم لا؟ حالياً، ثمة أبحاث عدّة تتناول فئات «الأوميغا» Omega. ويعتبر الكشف عن طبيعة «الأوميغا 3» Omega 3 إحدى أكبر الثورات الغذائية في القرن الحادي والعشرين. فقد سلّطت الدراسات العلمية الأضواء على منافعها إزاء أعضاء الجسم كالدماغ وجهاز القلب والشرايين، وصولاً إلى وظائف الأعضاء الجسدية كافة. وبرزت لها ايجابيات حيال العديد من الأمراض كالحساسية وأمراض الجلد والبصر وداء المفاصل المتلف والسكري والكلى والجنين وحليب الرضاعة ووقف التدخين والبدانة، دون ان ننسى مرض «الألزهايمر» والانهيار العصبي وتوتر الأعصاب والأرق والكآبة. هذا ما دفع بطبيب نفسي أميركي بارز إلى إطلاق هذا القول: «لقد صارت «الأوميغا 3» Omega 3 عدوّ عقار الـ «بروزاك» Prozac اللدود».


نسبة الدهون الضرورية للجسم

ان الدهون عنصر ضروري لسلامة صحّة الإنسان، شريطة مراعاة استهلاكها بنسب معينة، وذلك على الشكل التالي، وفي 100 غرام دم:
> حوامض دهنية مشبعة (زبدة، سمنة): 25 غراماً.
> حوامض دهنية غير مشبعة «أوميغا 9» Omega 9 كالزيتون: 50 غراماً.
> حوامض دهنية غير مشبعة متعدّدة «أوميغا 6» Omega 6 كالذرة:20 غراماً وأقل.
> حوامض دهنية غير مشبعة متعددة «أوميغا 3» Omega 3 كزيت «الكولزا»: 5 غرامات وأكثر.

زيت السمك أفضل من السمك

يحتوي السمك، «الإسقمري» mackerel بشكل خاص، على الأحماض الدهنية التي من شأنها حماية القلب، لكنه يحتوي أيضاً على «التكسين» toxins. ولتجنب تعرض الجسم لهذه المادة، ينصحك الأطباء بتناول زيت السمك المكرر.

السمك

ينصح الأطباء بتناوله مرةً في الأسبوع (200 ـ 400 غرام).

يضر «التكسين» toxins أجسام الأطفال والنساء الحوامل بشكلٍ خاص.

زيت السمك المكرر

يزوّد الجسم بالأحماض الدهنية من فئة «أوميغا 3» omega 3 دون تعريضه لخطر «السميّة» toxicity.

ويساهم الـ «أوميغا 3» omega 3 بتخفيض خطر إصابة الوريد التاجي.