حكم الزواج العرفى فى الشرع والقانون
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حكم الزواج العرفى فى الشرع والقانون
كثرت الاسئلة فى الاونه الاخيره عن الزواج العرفى وحكمة فى الشرع والقانون
هل من يقبل على الزواج العرفى يقبل على طريق صحيح ؟
هل الزواج العرفى هو الحل ؟
هل حكم الشرع يختلف عن حكم القانون ؟
هذا الملف يعتبر بداية لموضوع البحث .
ارجو من الله ان يتقبل منا صالح الاعمال
هل من يقبل على الزواج العرفى يقبل على طريق صحيح ؟
هل الزواج العرفى هو الحل ؟
هل حكم الشرع يختلف عن حكم القانون ؟
هذا الملف يعتبر بداية لموضوع البحث .
ارجو من الله ان يتقبل منا صالح الاعمال
angyahmed- كنز
- المشاركات : 30
جنسيتك : مصر
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
الزواج العرفى فى ظل الشرع والقانون
اولا : الزواج العرفى فى ظل الشرع و القانون المصرى :
يقصد بالزواج العرفى كل اتفاق بين رجل و امراه على عقد النكاح بينهما بغير وثيقة زواج رسميه .
و عليه فليس المقصود بالزواج العرفى : هو ماتعارف عليه المجتمع و انما القصد منه انه الزواج الذى يتم بغير و ثيقه رسميه او انه الزواج الذى يتم كتابه بورقه عرفيه .
ثانيا : دواعى الزواج العرفى :
قد يرى الفرد الذى يلجأ الى الزواج العرفى مبررا له و هذا المبرر يختلف من شخص لآخر حسب الملابسات الخاصه بالافراد ، فقد يلجأ اليه الشاب او الفتاه لعدم الاستطاعه الماليه على تكوين منزل او اسره و تحمل الاعباء العائليه ، و رغبة فى اشباع الرغبه الجنسيه بعيدا عن نطاق التحريم الدينى اعتقادا منه بسهولة اجراءاته دون ان يدرك آثاره الجسيمه و عواقبه الوخيمه ، و قد يلجأ اليه الزوج هربا من مشاكل تعدد الزوجات و ما قد تسببه له من ارهاق مالى او خلافات اسريه او ينأى بنفسه عن انتقادات اجتماعيه لرخصه اباحة تعدد الزوجات فى الشريعه الاسلاميه و التى مازالت بعض المجتمعات الشرقيه رغم اعتناقها دين الاسلام تنظر الى رخصة تعدد الزوجات بتحفظ شديد و خجل بليغ فتهرب من اعمال رخصة شرعيه الى ظلام العلاقه العرفيه حتى تبعد نفسها عن نظرات المجتمع الخجول ، و قد يلجأ الى دهاليز الزواج العرفى رجل يريد ان يغرر بأمرأه او فتاه لينال منها وطرا و تربأ هى عن نفسها الدخول فى نطاق الحرام بمعصية الزنا فيحاول اقناعها بالزواج العرفى حتى لا تقع فى معصية الخالق لينال مأربه دون ادراك لاثاره السيئه ، و قد يدكون الداعى لعقد الزواج العرفى سبب مالى أن تكون المرأه ارمله و تتقاضى معاشا عن زوجها المتوفى و تريد الاحتفاظ بالمعاش الشهرى مع اشباع الرغبه الزوجيه فى غير معصيه فتلجأ الى فكرة ( الزواج العرفى ) وصولا لمبتغاها ، و قد يكون السبب من وراء الزواج العرفى ان يكون الرجل ذو منصب او مكانه اجتماعيه مرموقه و يريد ان ينكح امراه اقل منه فى الكفاءه متحاشيا مسأله الكفاءه بين الزوجين ، و قد يكون داعى الزواج العرفى اختلاف الدين و يخشى العاقدان من العلانيه ان يثير سخط اهل دينه او عشيرته ضده ، و هكذا تتعدد دواعى الزواج و مبررات الدخول فى الزواج العرفى من جانب العاقدين بأختلاف الملابسات عند الافراد .
ثالثا : تقييم فكرة الزواج العرفى :لا شك ان للزواج العرفى آثاره الخطيره على الفرد و الاسره و ان توافرت دواعيه و مبرراته لدى عقول بعض افراد المجتمع ذلك لان الزواج العرفى مهما تعددت صوره يتسم بالسريه و لا يكون فى العلن و انما يتم فى الظلام بعيدا عن علم المجتمع الذى نعيش فيه و من ثم فاذا افتضح ستره ( بفعل الآخرين ) فاذا فسره القليل بأنه رابطه زوجيه الا ان الكثير يفسره بأنه علاقه آثمه غير مشروعه لانها لم تتحصن بالعلانيه منذ نشأة العلاقه و فى ذلك تعريض لسمعة المرء و كرامته و شرفه بين افراد المجتمع المحيطين به من هذه الناحيه ــ و تظهر الاثار السيئه للعلاقه الزوجيه القائمه و ما يترتب على ذلك فى نظرة المجتمع للمرء او نظره المرء لنفسه على انه يقارف معصية الزنا و الادهى من تلك الاخطار ايضا ان تثمر العلاقه التى ينتجها الزواج العرفى على انجاب الاولاد و ينكر احد الزوجين او ورثته علاقة الزوجيه و ما يترتب على ذلك من نفى النسب عن الابن و ما يلحق بالذريه تبعا لذلك من آثار خطيره اولها ان يكون نسبه غير معلوم اى فى المركز القانونى للطفل اللقيط .
و من تقبل على ابنها فلذة كبدها ان تعرضه لهذا المستقبل المؤلم لمجرد اشباع رغبه جنسيه ـ يمكن اشباعها على نحو سليم .
رابعا : صور الزواج العرفى :
تختلف صور الزواج العرفى بأختلاف ملابسات كل عقد عرفى الا انها جميعا تتفق فى امرين:
الاول : البعد عن الرسميه بعدم توثيق الزواج .
الثانى : السريه اى البعد عن العلانيه و مع تعدد صور الزواج العرفى تتعدد احكامه فمن الزواج العرفى ما يتم شفاهة بغير كتابه ، و منه ما يتم كتابه بين العاقدين فقط ، و من صور الزواج العرفى مت يتم كتابه و يوقع عليه العاقدان و الشهود ، و قد يتم الزواج العرفى بأقرار كتابى من الرجل فقط ...... الخ .
خامسا : الزواج العرفى شرعا و قانونا :
أ ـ : الزواج العرفى زواج صحيح شرعى متى استوفى اركانه و شروطه الشرعيه ، و يترتب عليه جميع الاثار و النتائج بين طرفيه و لو لم يوثق رسميا .
ب ـ : لا يشترط القانون لصحة العقد توثيقا رسميا ، و لكنه اشترط ذلك فى سماع الدعوى عند انكارها فقط فيما عدا دعوى النسب بسببه .
سادسا : حكم الزواج العرفى بغير شهود :
أ ـ : الزواج بغير شهود فاسد ، و من احكامه انه لا يحل للرجل فيه ان يدخل بالمرأه غير انه ان دخل بها كان عاصيا ووجب تعزيرهما و التفريق بينهما .
ب ـ الدخول الحقيقى فى العقد الفاسد يرتب آثارا منها ثبوت حرمة المصاهره ، و منها وجوب العده من تاريخ المفارقه او التفريق من القاضى بينهما ، و منها ايضا ثبوت النسب .
ج ـ مجرد الخلوه بها لا يترتب عليه شىء من ذلك .
و الله الموفق
يقصد بالزواج العرفى كل اتفاق بين رجل و امراه على عقد النكاح بينهما بغير وثيقة زواج رسميه .
و عليه فليس المقصود بالزواج العرفى : هو ماتعارف عليه المجتمع و انما القصد منه انه الزواج الذى يتم بغير و ثيقه رسميه او انه الزواج الذى يتم كتابه بورقه عرفيه .
ثانيا : دواعى الزواج العرفى :
قد يرى الفرد الذى يلجأ الى الزواج العرفى مبررا له و هذا المبرر يختلف من شخص لآخر حسب الملابسات الخاصه بالافراد ، فقد يلجأ اليه الشاب او الفتاه لعدم الاستطاعه الماليه على تكوين منزل او اسره و تحمل الاعباء العائليه ، و رغبة فى اشباع الرغبه الجنسيه بعيدا عن نطاق التحريم الدينى اعتقادا منه بسهولة اجراءاته دون ان يدرك آثاره الجسيمه و عواقبه الوخيمه ، و قد يلجأ اليه الزوج هربا من مشاكل تعدد الزوجات و ما قد تسببه له من ارهاق مالى او خلافات اسريه او ينأى بنفسه عن انتقادات اجتماعيه لرخصه اباحة تعدد الزوجات فى الشريعه الاسلاميه و التى مازالت بعض المجتمعات الشرقيه رغم اعتناقها دين الاسلام تنظر الى رخصة تعدد الزوجات بتحفظ شديد و خجل بليغ فتهرب من اعمال رخصة شرعيه الى ظلام العلاقه العرفيه حتى تبعد نفسها عن نظرات المجتمع الخجول ، و قد يلجأ الى دهاليز الزواج العرفى رجل يريد ان يغرر بأمرأه او فتاه لينال منها وطرا و تربأ هى عن نفسها الدخول فى نطاق الحرام بمعصية الزنا فيحاول اقناعها بالزواج العرفى حتى لا تقع فى معصية الخالق لينال مأربه دون ادراك لاثاره السيئه ، و قد يدكون الداعى لعقد الزواج العرفى سبب مالى أن تكون المرأه ارمله و تتقاضى معاشا عن زوجها المتوفى و تريد الاحتفاظ بالمعاش الشهرى مع اشباع الرغبه الزوجيه فى غير معصيه فتلجأ الى فكرة ( الزواج العرفى ) وصولا لمبتغاها ، و قد يكون السبب من وراء الزواج العرفى ان يكون الرجل ذو منصب او مكانه اجتماعيه مرموقه و يريد ان ينكح امراه اقل منه فى الكفاءه متحاشيا مسأله الكفاءه بين الزوجين ، و قد يكون داعى الزواج العرفى اختلاف الدين و يخشى العاقدان من العلانيه ان يثير سخط اهل دينه او عشيرته ضده ، و هكذا تتعدد دواعى الزواج و مبررات الدخول فى الزواج العرفى من جانب العاقدين بأختلاف الملابسات عند الافراد .
ثالثا : تقييم فكرة الزواج العرفى :لا شك ان للزواج العرفى آثاره الخطيره على الفرد و الاسره و ان توافرت دواعيه و مبرراته لدى عقول بعض افراد المجتمع ذلك لان الزواج العرفى مهما تعددت صوره يتسم بالسريه و لا يكون فى العلن و انما يتم فى الظلام بعيدا عن علم المجتمع الذى نعيش فيه و من ثم فاذا افتضح ستره ( بفعل الآخرين ) فاذا فسره القليل بأنه رابطه زوجيه الا ان الكثير يفسره بأنه علاقه آثمه غير مشروعه لانها لم تتحصن بالعلانيه منذ نشأة العلاقه و فى ذلك تعريض لسمعة المرء و كرامته و شرفه بين افراد المجتمع المحيطين به من هذه الناحيه ــ و تظهر الاثار السيئه للعلاقه الزوجيه القائمه و ما يترتب على ذلك فى نظرة المجتمع للمرء او نظره المرء لنفسه على انه يقارف معصية الزنا و الادهى من تلك الاخطار ايضا ان تثمر العلاقه التى ينتجها الزواج العرفى على انجاب الاولاد و ينكر احد الزوجين او ورثته علاقة الزوجيه و ما يترتب على ذلك من نفى النسب عن الابن و ما يلحق بالذريه تبعا لذلك من آثار خطيره اولها ان يكون نسبه غير معلوم اى فى المركز القانونى للطفل اللقيط .
و من تقبل على ابنها فلذة كبدها ان تعرضه لهذا المستقبل المؤلم لمجرد اشباع رغبه جنسيه ـ يمكن اشباعها على نحو سليم .
رابعا : صور الزواج العرفى :
تختلف صور الزواج العرفى بأختلاف ملابسات كل عقد عرفى الا انها جميعا تتفق فى امرين:
الاول : البعد عن الرسميه بعدم توثيق الزواج .
الثانى : السريه اى البعد عن العلانيه و مع تعدد صور الزواج العرفى تتعدد احكامه فمن الزواج العرفى ما يتم شفاهة بغير كتابه ، و منه ما يتم كتابه بين العاقدين فقط ، و من صور الزواج العرفى مت يتم كتابه و يوقع عليه العاقدان و الشهود ، و قد يتم الزواج العرفى بأقرار كتابى من الرجل فقط ...... الخ .
خامسا : الزواج العرفى شرعا و قانونا :
أ ـ : الزواج العرفى زواج صحيح شرعى متى استوفى اركانه و شروطه الشرعيه ، و يترتب عليه جميع الاثار و النتائج بين طرفيه و لو لم يوثق رسميا .
ب ـ : لا يشترط القانون لصحة العقد توثيقا رسميا ، و لكنه اشترط ذلك فى سماع الدعوى عند انكارها فقط فيما عدا دعوى النسب بسببه .
سادسا : حكم الزواج العرفى بغير شهود :
أ ـ : الزواج بغير شهود فاسد ، و من احكامه انه لا يحل للرجل فيه ان يدخل بالمرأه غير انه ان دخل بها كان عاصيا ووجب تعزيرهما و التفريق بينهما .
ب ـ الدخول الحقيقى فى العقد الفاسد يرتب آثارا منها ثبوت حرمة المصاهره ، و منها وجوب العده من تاريخ المفارقه او التفريق من القاضى بينهما ، و منها ايضا ثبوت النسب .
ج ـ مجرد الخلوه بها لا يترتب عليه شىء من ذلك .
و الله الموفق
angyahmed- كنز
- المشاركات : 30
جنسيتك : مصر
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
حكم كتابة المحامى لعقد الزواج العرفى
هل يجوز للمحامى كتابة عقدزواج عرفى قانونيا باعتباره عمل قانونى اجازه القانون اذا اشتمل العقد على قبول وايجاب وولى ومهروشاهدين ووثق فى المحكمة ولكن افتقد لشرطى المأذون والاعلان؟
angyahmed- كنز
- المشاركات : 30
جنسيتك : مصر
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
رد: حكم الزواج العرفى فى الشرع والقانون
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
يجوز كتابة المحامي لعقد الزواج إذا كان مشتملاً على أركان الزواج من إيجاب وقبول وولي ومهر وشاهدين، ولكن يجب إشهاره وإعلانه على الناس.
ولكن ننصح الزوجين بتوثيق عقد النكاح تجنباً للمشاكل التي ستحدث في المستقبل نتيجة عدم التوثيق، وخاصة المرأة حيث لا تستطيع أن تنال حقها رسميًّا لعدم توثيق عقد النكاح.
يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه بكلية الشريعة ـ جامعة الأزهر :ـ
من المعروف أن النكاح العرفي في مقابلة النكاح الرسمي الذي يحرر على يد مأذون ويوثق في المحكمة، وأيًّا من كان من يحرر على يده عقد النكاح فلابد من الإعلان عن النكاح بأي وسيلة يتحقق بها ذلك، وعلى هذا اتفق الفقهاء، للحديث: "فرق بين النكاح والسفاح (أي الزنا)، الضرب بالدف"، وإن اعتبر الحنفية أن وجود شاهدين على العقد بمثابة الإعلان عنه حتى وإن اتفقا على كتمان أمره عن الناس .
أهـ
يقول الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون ـ جامعة الأزهر :
عقد الزواج كغيره من العقود له أركان وشروط صحة لا بدَّ أن تتوافر فيه حتى يكون صحيحاً، ومن أركان عقد الزواج الصيغة بمعنى أن يقول ولي أمر المرأة مثلا: زوجتك ابنتي أو أختي، ويقول الرجل الراغب في الزواج: قبلت زواجها .
فلا بد من هذه الصيغة للدلالة على إرادة المتعاقدين .
وأيضاً من أركان العقد ولي أمر المرأة بمعنى أن ولي أمر المرأة هو الذي يجب أن يتولى عقد الزواج بنفسه أو بوكالة، فيقول: زوجتك ابنتي أو موكلتي، ويقول الآخر: قبلت، وذلك بناء على أحاديث متعددة وردت في هذا المجال تبين أنه لا بد لعقد الزواج من وجود ولي أمر المرأة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" وقوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل" قال ذلك ثلاث مرات .
وأيضاً من شروط الصحة أن يشهد العقد شاهدان على الأقل إلى آخر ما هو مطلوب في عقد الزواج من شروط كخلو المرأة من الموانع الشرعية التي تمنع العقد عليها ككونها بنتاً أو محرماً على العموم لمن يريد الزواج بها أو أختاً له من الرضاعة أو أماً أو عمة أو خالة، وأيضاً ألا تكون معتدة من طلاق أو وفاة إلى غير ذلك من شروط معروفة في فقه الإسلام .
فإذا توفرت في عقد الزواج الأركان وشروط الصحة كان عقداً صحيحاً، لا يحتاج من الناحية الشرعية إلى التوثيق عند الجهات التي خصصتها الدولة لتوثيق عقود الزواج، وهي المأذون إذا كان الزوجان مسلمين مصريين وتم العقد في مصر، أو مكاتب التوثيق إذا كان الزوجان غير مصريين أو كانت الزوجة غير مسلمة، أو القنصليات إذا كان الزوجان خارج جمهورية مصر العربية .
لا يشترط شرعاً توثيق عقد الزواج ما دام قد توفرت فيه الأركان وشروط الصحة، وهذا أمر يجب أن يكون بدهياً لشيء بسيط، وهو أن الإسلام ليس خاصاً بقوم دون قوم أو مستوى ثقافي دون مستوى ثقافي، ولكنه للجميع، فإذا كانت هناك بعض البيئات لا تعرف نظام التوثيق أو تنتشر فيها الأمية هل يتصور أن لا يتم في هذه البيئة عقود زواج؟
وعقود الزواج في عهد رسول الله والصحابة لم توثق، وأيضاً في عصر التابعين ومن بعدهم، وحتى وقت قريب في مصر إلى سنة 1936 عندما صدرت لائحة ترتيب المحاكم، وهي التي اشترط فيها لكي تسمع دعوى الزوجية عند الإنكار أن يكون عقد الزواج موثقاً عند إحدى الجهات التي خصصتها الدولة لتوثيق عقود الزواج .
لكن العقد يصح كما قلت دون توثيق كتابي، وغاية ما في الأمر أن القانون في مصر وفي غيرها من البلاد الإسلامية والعربية يشترط التوثيق حتى تسمع دعوى الزوجية، وحتى يترتب على العقد حقوق لكلا الطرفين، وهذا التوثيق دعا إليه شيوع الكذب وشهادة الزور في العصر الحديث، فكان من الشائع أن يدعي رجل على امرأة أنه تزوجها، ويستعين بشاهدي زور، أو تدعي هي الأخرى أنه تزوجها، وتستعين بشهود زور كذلك، فدرءاً لهذا الخطر الذي يفتح الباب أمام دعاوى الزواج، وقد تكون الدعوى من رجل ليس أهلاً للمرأة التي يدعي حصول عقد الزواج بها اشترط القانون لكي تسمع الدعوى عند الإنكار أن يكون عقد الزواج موثقاً .
وعلى هذا فالزواج العرفي بالمعنى الذي شرحته لا بالمعنى الحادث الآن، وهو ما يحدث بين الشباب في بعض الجامعات من أنهم يزوجون أنفسهم دون ولي للفتاة، ويتبادلون الشهادة مع بعضهم، فهذا نوع من الزواج الفاسد أو الباطل .
ويجب أن يعامل بشدة لمنع هذا العبث بالأعراض ،وهو إذا أفهم الشباب الحكم الشرعي له، وأنه باطل يكون من قبيل الزنا؛ لأنهم أعلموا ببطلانه، ومع ذلك أقدموا عليه، وأما إذا لم يعلموا ببطلانه فيجب أن نعلمهم بأن هذا العقد لا يجيزه الشرع، ويجب أن يُفرَّق بين الذين واللاتي تزوجوا وتزوجن بهذه الطريقة التي هي عبث للأعراض .
والله أعلم.
.
يجوز كتابة المحامي لعقد الزواج إذا كان مشتملاً على أركان الزواج من إيجاب وقبول وولي ومهر وشاهدين، ولكن يجب إشهاره وإعلانه على الناس.
ولكن ننصح الزوجين بتوثيق عقد النكاح تجنباً للمشاكل التي ستحدث في المستقبل نتيجة عدم التوثيق، وخاصة المرأة حيث لا تستطيع أن تنال حقها رسميًّا لعدم توثيق عقد النكاح.
يقول الدكتور عبد الفتاح إدريس أستاذ الفقه بكلية الشريعة ـ جامعة الأزهر :ـ
من المعروف أن النكاح العرفي في مقابلة النكاح الرسمي الذي يحرر على يد مأذون ويوثق في المحكمة، وأيًّا من كان من يحرر على يده عقد النكاح فلابد من الإعلان عن النكاح بأي وسيلة يتحقق بها ذلك، وعلى هذا اتفق الفقهاء، للحديث: "فرق بين النكاح والسفاح (أي الزنا)، الضرب بالدف"، وإن اعتبر الحنفية أن وجود شاهدين على العقد بمثابة الإعلان عنه حتى وإن اتفقا على كتمان أمره عن الناس .
أهـ
يقول الدكتور محمد رأفت عثمان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون ـ جامعة الأزهر :
عقد الزواج كغيره من العقود له أركان وشروط صحة لا بدَّ أن تتوافر فيه حتى يكون صحيحاً، ومن أركان عقد الزواج الصيغة بمعنى أن يقول ولي أمر المرأة مثلا: زوجتك ابنتي أو أختي، ويقول الرجل الراغب في الزواج: قبلت زواجها .
فلا بد من هذه الصيغة للدلالة على إرادة المتعاقدين .
وأيضاً من أركان العقد ولي أمر المرأة بمعنى أن ولي أمر المرأة هو الذي يجب أن يتولى عقد الزواج بنفسه أو بوكالة، فيقول: زوجتك ابنتي أو موكلتي، ويقول الآخر: قبلت، وذلك بناء على أحاديث متعددة وردت في هذا المجال تبين أنه لا بد لعقد الزواج من وجود ولي أمر المرأة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "لا نكاح إلا بولي" وقوله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل" قال ذلك ثلاث مرات .
وأيضاً من شروط الصحة أن يشهد العقد شاهدان على الأقل إلى آخر ما هو مطلوب في عقد الزواج من شروط كخلو المرأة من الموانع الشرعية التي تمنع العقد عليها ككونها بنتاً أو محرماً على العموم لمن يريد الزواج بها أو أختاً له من الرضاعة أو أماً أو عمة أو خالة، وأيضاً ألا تكون معتدة من طلاق أو وفاة إلى غير ذلك من شروط معروفة في فقه الإسلام .
فإذا توفرت في عقد الزواج الأركان وشروط الصحة كان عقداً صحيحاً، لا يحتاج من الناحية الشرعية إلى التوثيق عند الجهات التي خصصتها الدولة لتوثيق عقود الزواج، وهي المأذون إذا كان الزوجان مسلمين مصريين وتم العقد في مصر، أو مكاتب التوثيق إذا كان الزوجان غير مصريين أو كانت الزوجة غير مسلمة، أو القنصليات إذا كان الزوجان خارج جمهورية مصر العربية .
لا يشترط شرعاً توثيق عقد الزواج ما دام قد توفرت فيه الأركان وشروط الصحة، وهذا أمر يجب أن يكون بدهياً لشيء بسيط، وهو أن الإسلام ليس خاصاً بقوم دون قوم أو مستوى ثقافي دون مستوى ثقافي، ولكنه للجميع، فإذا كانت هناك بعض البيئات لا تعرف نظام التوثيق أو تنتشر فيها الأمية هل يتصور أن لا يتم في هذه البيئة عقود زواج؟
وعقود الزواج في عهد رسول الله والصحابة لم توثق، وأيضاً في عصر التابعين ومن بعدهم، وحتى وقت قريب في مصر إلى سنة 1936 عندما صدرت لائحة ترتيب المحاكم، وهي التي اشترط فيها لكي تسمع دعوى الزوجية عند الإنكار أن يكون عقد الزواج موثقاً عند إحدى الجهات التي خصصتها الدولة لتوثيق عقود الزواج .
لكن العقد يصح كما قلت دون توثيق كتابي، وغاية ما في الأمر أن القانون في مصر وفي غيرها من البلاد الإسلامية والعربية يشترط التوثيق حتى تسمع دعوى الزوجية، وحتى يترتب على العقد حقوق لكلا الطرفين، وهذا التوثيق دعا إليه شيوع الكذب وشهادة الزور في العصر الحديث، فكان من الشائع أن يدعي رجل على امرأة أنه تزوجها، ويستعين بشاهدي زور، أو تدعي هي الأخرى أنه تزوجها، وتستعين بشهود زور كذلك، فدرءاً لهذا الخطر الذي يفتح الباب أمام دعاوى الزواج، وقد تكون الدعوى من رجل ليس أهلاً للمرأة التي يدعي حصول عقد الزواج بها اشترط القانون لكي تسمع الدعوى عند الإنكار أن يكون عقد الزواج موثقاً .
وعلى هذا فالزواج العرفي بالمعنى الذي شرحته لا بالمعنى الحادث الآن، وهو ما يحدث بين الشباب في بعض الجامعات من أنهم يزوجون أنفسهم دون ولي للفتاة، ويتبادلون الشهادة مع بعضهم، فهذا نوع من الزواج الفاسد أو الباطل .
ويجب أن يعامل بشدة لمنع هذا العبث بالأعراض ،وهو إذا أفهم الشباب الحكم الشرعي له، وأنه باطل يكون من قبيل الزنا؛ لأنهم أعلموا ببطلانه، ومع ذلك أقدموا عليه، وأما إذا لم يعلموا ببطلانه فيجب أن نعلمهم بأن هذا العقد لا يجيزه الشرع، ويجب أن يُفرَّق بين الذين واللاتي تزوجوا وتزوجن بهذه الطريقة التي هي عبث للأعراض .
والله أعلم.
.
angyahmed- كنز
- المشاركات : 30
جنسيتك : مصر
تاريخ التسجيل : 13/03/2008
رد: حكم الزواج العرفى فى الشرع والقانون
ما شاء الله موضوع حقا قيم جدا ويستاهل الاحترام والتقدير
ولذلك تم دمج الموضوع ليكون ملف كامل وشامل ويؤخذ فى الاعتبار
لكى يستفيد منه كل شاب وفتاة لكى يتعلم الصح والحق من الباطل جزاكى الله خيرا
ولذلك تم دمج الموضوع ليكون ملف كامل وشامل ويؤخذ فى الاعتبار
لكى يستفيد منه كل شاب وفتاة لكى يتعلم الصح والحق من الباطل جزاكى الله خيرا
رد: حكم الزواج العرفى فى الشرع والقانون
angryahmed
شكرا لك على المعلومات القيمة
وارجو للكل الاستفادة لان الزواج العرفي اصبح له عدة اشكال واصبح منتشر بطريقة غريبة
وهذا يرجع لغلاء المعيشة والمهور وتاخر الزواج بين الشباب
شكرا لك
مامانور- كنز فعال
- المشاركات : 131
جنسيتك : فلسطين
تاريخ التسجيل : 24/03/2008
رد: حكم الزواج العرفى فى الشرع والقانون
فعلا موضوع يستحق التقدير يا أنجى جزاكى الله خيرا
ايوة كدة يا انجى متعينا بقلمك الرنان مواضيعك كلها مجدية يا انجى
s: s: s: s: s:
ايوة كدة يا انجى متعينا بقلمك الرنان مواضيعك كلها مجدية يا انجى
s: s: s: s: s:
mo7amed- كنزبرونزى
- المشاركات : 505
جنسيتك : مصر
العمل/الترفيه : التصفح على الانتر نت
لا تعليق
تاريخ التسجيل : 25/03/2008
مواضيع مماثلة
» مؤسسة العدل والقانون للاستشارات الادارية والمالية والاقتصاد والتسويق
» غرائب عادات الزواج فى العالم
» قصتي مع افضل شيخ مغربي يعالج السحر و تاخر الزواج
» غرائب عادات الزواج فى العالم
» قصتي مع افضل شيخ مغربي يعالج السحر و تاخر الزواج
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى