آلا إن نصر الله قريب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
آلا إن نصر الله قريب
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة وساللام على اشرف المرسلين
تعيش كثير من الشعوب الإسلامية في بلاد كثيرة ومدن متعددة في ركام من الأوهام وفساد في الأخلاق وهتك للأعراض وضياع للحقوق والممتلكات واضطراب في الأفكار وخمول وضعف في الإنتاج والعمل وتفلت متزايد وانحرافات منهمرة في العقيدة والمنهج وشؤن الحياة السياسية والحياة الاقتصادية في حين انتشار الدعوات القومية والأفكار العلمانية والتيارات الإلحادية والشعارات الصوفية وقد استشرى هذا الفساد في أمتهم وكثير منهم مُنهمك فيما يضره ولا ينفعه غافل عمّا خلق له وعن مهمته ورسالته في هذه الحياة.
ومن أجل تحطيم هذه الانحرافات وهذه المعبودات من دون الله والأوضاع الجاهلية القائمة في كل مكان والتقاليد المخالفة للشريعة والأنظمة المنحرفة عن شرع الله.
فلابدَّ إذاًمن عودة إلى الإسلام بتصوره الثابت من الإستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءَ من الشرك وأهله وتحكيم شرع الله في أرضه وإخلاص العمل له.
فهذا أساس التوحيد وبدونه لا معنى للحياة قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [1] أي يوحدون والتوحيد هو أصل الدين وأُسه وهو الحق الذي ينبغي أن لا تلين لأهل الحق قناة في القيام بحقوقه ومواجهة المجتمعات به وهو نظام العالم ورسالة المسلمين إلى كافة الأمم والشعوب، قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [2]، وقال تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [3]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [4].
وحقيقة العبودية لله الواحد القهار إفراده بجميع أنواع العبادة والرغبة إليه والرهبة منه ومحبته ورجاؤه والانقياد له.
فمن ادعى الإيمان بالله وتوحيده ومحبته وخوفه ورجاءه ولم يستسلم لأوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وتحاكم إلى غير شرع الله ووالى أعداء الله فماصدق الله في دعواه بل هو متبع للشيطان مطيع له. قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ} [5].
وخصوم التوحيد ودعاةُ التحلل من القيم والأخلاق والتخلص من الأوامر والنواهي يزيدون في هذا العصر ولا ينقصون، وينادون بأن من قال لا إله إلا الله فإنه مؤمن ولو لم يعمل بشريعة الله!! والأحكامُ في نظرهم واعتقادهم تتعلق بالقلوب دون الأعمال والمتحذلق منهم من يقول بأن لا إله إلا الله لا تشمل كل جوانب الحياة فكان من إفك هذا الفكر نشر الفساد في الأرض وظهور الشرك والبدع والانحرافات السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية بين المسلمين، وضاعت بذلك المفاهيم الشرعية فامتزجت المفاهيم على فصل الدين عن الحياة والحياة عن الدين وتشكل لدى الكثير أن العبادة محصورة بالشعائر التعبدية في البيت والمسجد ولا علاقة للدين بالحكم والسياسة ويلوكون بألسنتهم كلمة الكفر "دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر" على أن هذه الانحرافات الجاهلية لم تقف عند حدّ أو ضابط فهي تهبط من سيء إلى أسوأ.
فمتى سنفيق ياأمة الاسلام
تعيش كثير من الشعوب الإسلامية في بلاد كثيرة ومدن متعددة في ركام من الأوهام وفساد في الأخلاق وهتك للأعراض وضياع للحقوق والممتلكات واضطراب في الأفكار وخمول وضعف في الإنتاج والعمل وتفلت متزايد وانحرافات منهمرة في العقيدة والمنهج وشؤن الحياة السياسية والحياة الاقتصادية في حين انتشار الدعوات القومية والأفكار العلمانية والتيارات الإلحادية والشعارات الصوفية وقد استشرى هذا الفساد في أمتهم وكثير منهم مُنهمك فيما يضره ولا ينفعه غافل عمّا خلق له وعن مهمته ورسالته في هذه الحياة.
ومن أجل تحطيم هذه الانحرافات وهذه المعبودات من دون الله والأوضاع الجاهلية القائمة في كل مكان والتقاليد المخالفة للشريعة والأنظمة المنحرفة عن شرع الله.
فلابدَّ إذاًمن عودة إلى الإسلام بتصوره الثابت من الإستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءَ من الشرك وأهله وتحكيم شرع الله في أرضه وإخلاص العمل له.
فهذا أساس التوحيد وبدونه لا معنى للحياة قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [1] أي يوحدون والتوحيد هو أصل الدين وأُسه وهو الحق الذي ينبغي أن لا تلين لأهل الحق قناة في القيام بحقوقه ومواجهة المجتمعات به وهو نظام العالم ورسالة المسلمين إلى كافة الأمم والشعوب، قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [2]، وقال تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ * وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [3]، وقال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [4].
وحقيقة العبودية لله الواحد القهار إفراده بجميع أنواع العبادة والرغبة إليه والرهبة منه ومحبته ورجاؤه والانقياد له.
فمن ادعى الإيمان بالله وتوحيده ومحبته وخوفه ورجاءه ولم يستسلم لأوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم وتحاكم إلى غير شرع الله ووالى أعداء الله فماصدق الله في دعواه بل هو متبع للشيطان مطيع له. قال الله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ} [5].
وخصوم التوحيد ودعاةُ التحلل من القيم والأخلاق والتخلص من الأوامر والنواهي يزيدون في هذا العصر ولا ينقصون، وينادون بأن من قال لا إله إلا الله فإنه مؤمن ولو لم يعمل بشريعة الله!! والأحكامُ في نظرهم واعتقادهم تتعلق بالقلوب دون الأعمال والمتحذلق منهم من يقول بأن لا إله إلا الله لا تشمل كل جوانب الحياة فكان من إفك هذا الفكر نشر الفساد في الأرض وظهور الشرك والبدع والانحرافات السياسية والاقتصادية والفكرية والاجتماعية بين المسلمين، وضاعت بذلك المفاهيم الشرعية فامتزجت المفاهيم على فصل الدين عن الحياة والحياة عن الدين وتشكل لدى الكثير أن العبادة محصورة بالشعائر التعبدية في البيت والمسجد ولا علاقة للدين بالحكم والسياسة ويلوكون بألسنتهم كلمة الكفر "دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر" على أن هذه الانحرافات الجاهلية لم تقف عند حدّ أو ضابط فهي تهبط من سيء إلى أسوأ.
فمتى سنفيق ياأمة الاسلام
أم عبد الرحمن- كنز متميز
- المشاركات : 453
جنسيتك : تونس
تاريخ التسجيل : 27/03/2008
رد: آلا إن نصر الله قريب
شكرا ام عبد الرحمن على الموضوع الجميل والكلمات المعبرة
nourhan- نائب المديرالعام
-
المشاركات : 132
27/04/2000
24
جنسيتك : مصر
العمل/الترفيه : رسامة
فى حاله جيده
تاريخ التسجيل : 28/03/2011
مواضيع مماثلة
» إن ربي قريب مجيب
» دعوة للمحبه فى الله
» لغز لفظ الجلالة *الله *
» يا الله.......يا الله.......يا الله
» انت الحبيب يا رسول الله
» دعوة للمحبه فى الله
» لغز لفظ الجلالة *الله *
» يا الله.......يا الله.......يا الله
» انت الحبيب يا رسول الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى