الرئيسيةالوداع يا بطيخ .. مشمش العمار يا مشمش
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الوداع يا بطيخ .. مشمش العمار يا مشمش
من طرف اسلام عبد السلام 3/5/2008, 3:14 am
الوداع يا بطيخ ، مشمش العمار يا مشمش
وحدك تلعن الحياه، فى سياره الاجره ، تدفن وجهك بين كفيك ، تحاصرك الركاب اثنان ، اثنان يتهامسون ، يضحكون تضيق بغمزات الاشتهاء لمسات الحرمان تصرخ داخلك ،كذب ، كاذبات، تخرج رأسك من الشباك تفر من المطرقه التى تدق على دماغك ، تطالعك وجوه السائقين المتربه بعمل اليوم ، النسمه الطريه تحط على خدك ، تفرغ لاصوات صبيه السائقين
_ السيده .. السيده ، جيزه جيزه
تتداخل مع اصوات البائعين
_ الوداع يا بطيخ ... مشمش العمار يا مشمش.
تستجيب لنداء السائق وتدخل رأسك ، تضغط عليها بكفيك ، تتزاحم الصور الضبابيه أمامك ، تستعيد جلسه الامس الساخنه ،
( حكما من اهلى .. وحكما من اهلها ) يا أيها الحكيم اطلب العدل والانصاف تخنقنى بأسئلتها المالحه يؤلمنى لسانها يرهقنى عنادها يفزعنى عراقها الليلى ، والقولون العصبى يجيبك بكركبته الصاخبه والفاضحه احيانا ، قتلت الامال خنقت الروح ، انها سليطه اللسان عنيده ، دائمه العراق ،،،
ترى هل تستريح ، تنتظم مواعيدك وتستقيم حياتك .؟
ترى هل يطوى هذا المساء هذه الصفحه ؟
يطالعك الحكيم بصوته الرخيم يا ولدى
_ ( امساك بمعروف او تسريح بأحسان )
تقف صارخا الثانيه الثانيه .
................................
السيده ... الجيزه ... الوداع يا بطيخ ..
اه يا ايمان تحبين البطيخ حبا جما ، فهل اكلت كما تشائين أم القوانين ما تزال تحاصرك أنت وأيه فهذا ممنوع وذالك مرفوض !
اه يا ابنتى ّ هل تدركان ما يحدث ؟ وهل تغفران لابيكما اتفاق الامس ؟
وهذا الخروج لتنفيذ بنود الاتفاق ام ان المعايب تنمىّ والمعازير لا تنمىّ ؟
اه يا ابنتى تلعبان ، يحتويكما حضنى . اقبلكما . المس خدك يا أيه وابتسامتك الجميله افرح يا ايمان وانتى تجرى ناحيتى صباح الخير يا بابا !
تسيل عيناى فيضا لحبكما ، هل تعرفان كم احبكما ؟ وكم تحملت فى سبيل المحافظه على قواعد هذا البيت ؟ حتى تدرجان فيه ، تكبران ، شوقا اليكما، اتمزق لفراقكما ، ولا تكفينى الزياره الاسبوعيه – حسب بنود الاتفاق – اشتاق اليكما كل ليله وكل صباح وكل ساعه ،
أ تذكر يوم مولدكما .. قالو
- بنت .. توأمان ، بنتان زى القمر !
- بنات بنات ياله الحمد لله
- لاتغضب يا ولدى ، البنات رزقهم واسع وغدا يرزقك الله البنين
- قل بسم الله ، احمل ، وتخير من الاسماء الاجمل مثلهما .. أيه وأيمان
احببت الحياه معكما .. رضيت بالنكد اليومى من اجلكما وسكت ، علا الصوت وسكت ، كانت الطلبات اوامر ونفذت . قلت لنفسى
اصبر وتحمل من اجل بناتك ، فقديما قال الشاعر .
- لقد زاد الحياه الىّ حبابا بناتى انهن من الضعاف
.......................................
السيده ... الجيزه ، الوداع يا بطيخ
تركض ركض الوحوش تلهث طوال اليوم معصوب العينين تخرج من السابعه صباحا وتعود فى العاشره مساء تحمل اكياس خزين الاسبوع والفاكهه واللبن والجبنه والفينو تدخل بيتك كالغريب،
ولا احد ينهض اليك يحمل عنك تعب النهار الفائت ، وانت تدور مثل الساقيه ولا احد ينتظرك بابتسامه حانيه تهدهد وحشه الليل الجاثم فوق كتفيك ،
تضع حمل يديك على السفره ، ترص الاكياس وتدخل غرفتك تتلفت ، وأين تضع همك حملك الثقيل تنادى على اهلك ولا مجيب تصرخ داخلك .
ياعالم ، ياهووووه ، هل فى هذه المدينه من ينام فى العاشره ؟
تخلع نعليك وتنادى
- يا أيه ، يا أيمان
تبدل ثيابك فى الطريق للحمام تتوقف قليلا ، تنظر للغرفه القريبه البعيده ، والتى تحتمى بها، تتحصن ببناتها ، كى تهرب منك تتركك ليالى كثيره للشوق يأكلك للوحده تنفرد بك طوال الليل تشكو حالك تطلب العوده للنوم فى غرفتك .
- ايه شغل المارهقين ده ، شعرك شاب .. اكبر بقى !
- البنات فى حاجه الىّ اكثر منك .
تتصفحك بنظراتها الناريه وانت تلمسها مازحا ، وهى تقف فى المطبخ تجهز طعامك او تغلى اللبن ..
- انت جاى منين كده سخن قوى !
- ادخل الحمام خد دش علشان تهدى شويه وتعرف تنام !
تطول وقفتك تحت الدش ولا تهدأ ولا تتوقف ثوره الجسد المحموم المشتاق للمؤانسه ، تتذكر صدها لك بالامس تتسلل على اطرافك ، تلامسها برفق تضغط عليها ، تنفر منك تستدير لتواجه زحفك الليلى !
- من فضلك ارجع غرفتك
تشاهد الحاحك تشعر بصهد عروقك النافره ، ترفع لك الكارت الاخير تقعد فى سريرها وتنادى..
يا أيه ، يا أيه يا أيمان قومو كلمو بابا عايزكم !
.. تخرج من الحمام ، تصرخ زاعقا والدماء تغلى ، تشتعل منها غيظا !!!
تنهض متثائبه تلملم روبها الوردى تقفله امام نظراتك الجائعه تشير – واصبعها على شفتيها
هس ايه !! على مهلك ، بتزعق ليه البنات تصحى
-نصف ساعه ! ولا حد سائل عنى !!
- الخدامه تعبت يا سيدى هات لك خدامه تانيه ، تقف لك زنهار ورا الباب ، علشان تلاقيها فى شرف استقبال سعادتك !
.......................................
السيده ... الجيزه .. الوداع يا بطيخ
نعم نعم تسريح بأحسان.
وتخلد للراحه ، تتخلص من حصارها ، تسهر فى المقاهى الادبيه ما شاء لك ، تعيش حياتك كما تحب وتهوى ، فوضى فوضى ، تكتب للجميلات اولات العيون الخضراء والزرقاء والشعر الاصفر ، تشاغب متى تشاء ولمن تشاء ، تهاتف من تحلو لك وقتما تشاء ، تجعل من قلبك فندقا لما تشاء .
تصاحب الطالبات ، يتحدثن معك فى الثانيه وفى الخامسه صباحا لا يهم ، ترافق المراهقات فى ثانويه المعادى او السلام لا مانع ، وتظل تبحث دائما عن قلب يحتويك ، تعيش قصه حب ملتهبه لا تبرد ابدا ولن تجدها !!!!!
..............................................
السيده .. الجيزه .. الوداع يا بطيخ
لا .. لا امساك بمعروف
وحدك تعيش ، تجتر احزانك وذكرياتك لا ونيس ولا جليس ، لا خال ولا عم فى هذه المدينه المتوحشه التى أكلت قلوب الناس ، جعلتهم خشبا مسنده ، هياكل اشد قسوه من الحجاره ، يلهثون خلف معركه لقمه العيش ، صفقات الالاف وتهريب الملايين .
هل ستظل تعيش وحيدا هكذا ! وغدا قد تموت وحيدا ايضا؟
يا لقسوه الزمن ! ان العيش بجوار بناتك جنه رغم العناد والالم ، والوحده انتحار بطىء ، تبيت على أحاديث المراهقات حتى مللت ، وسئمت من معاشره العاهرات وبات فراشى يشتهى لغزوات الارتواء الحلال ،..
........................................
السيده .. الجيزه .. الوداع يا بطيخ
وحدك تلعن الحياه، فى سياره الاجره ، تدفن وجهك بين كفيك ، تحاصرك الركاب اثنان ، اثنان يتهامسون ، يضحكون تضيق بغمزات الاشتهاء لمسات الحرمان تصرخ داخلك ،كذب ، كاذبات، تخرج رأسك من الشباك تفر من المطرقه التى تدق على دماغك ، تطالعك وجوه السائقين المتربه بعمل اليوم ، النسمه الطريه تحط على خدك ، تفرغ لاصوات صبيه السائقين
_ السيده .. السيده ، جيزه جيزه
تتداخل مع اصوات البائعين
_ الوداع يا بطيخ ... مشمش العمار يا مشمش.
تستجيب لنداء السائق وتدخل رأسك ، تضغط عليها بكفيك ، تتزاحم الصور الضبابيه أمامك ، تستعيد جلسه الامس الساخنه ،
( حكما من اهلى .. وحكما من اهلها ) يا أيها الحكيم اطلب العدل والانصاف تخنقنى بأسئلتها المالحه يؤلمنى لسانها يرهقنى عنادها يفزعنى عراقها الليلى ، والقولون العصبى يجيبك بكركبته الصاخبه والفاضحه احيانا ، قتلت الامال خنقت الروح ، انها سليطه اللسان عنيده ، دائمه العراق ،،،
ترى هل تستريح ، تنتظم مواعيدك وتستقيم حياتك .؟
ترى هل يطوى هذا المساء هذه الصفحه ؟
يطالعك الحكيم بصوته الرخيم يا ولدى
_ ( امساك بمعروف او تسريح بأحسان )
تقف صارخا الثانيه الثانيه .
................................
السيده ... الجيزه ... الوداع يا بطيخ ..
اه يا ايمان تحبين البطيخ حبا جما ، فهل اكلت كما تشائين أم القوانين ما تزال تحاصرك أنت وأيه فهذا ممنوع وذالك مرفوض !
اه يا ابنتى ّ هل تدركان ما يحدث ؟ وهل تغفران لابيكما اتفاق الامس ؟
وهذا الخروج لتنفيذ بنود الاتفاق ام ان المعايب تنمىّ والمعازير لا تنمىّ ؟
اه يا ابنتى تلعبان ، يحتويكما حضنى . اقبلكما . المس خدك يا أيه وابتسامتك الجميله افرح يا ايمان وانتى تجرى ناحيتى صباح الخير يا بابا !
تسيل عيناى فيضا لحبكما ، هل تعرفان كم احبكما ؟ وكم تحملت فى سبيل المحافظه على قواعد هذا البيت ؟ حتى تدرجان فيه ، تكبران ، شوقا اليكما، اتمزق لفراقكما ، ولا تكفينى الزياره الاسبوعيه – حسب بنود الاتفاق – اشتاق اليكما كل ليله وكل صباح وكل ساعه ،
أ تذكر يوم مولدكما .. قالو
- بنت .. توأمان ، بنتان زى القمر !
- بنات بنات ياله الحمد لله
- لاتغضب يا ولدى ، البنات رزقهم واسع وغدا يرزقك الله البنين
- قل بسم الله ، احمل ، وتخير من الاسماء الاجمل مثلهما .. أيه وأيمان
احببت الحياه معكما .. رضيت بالنكد اليومى من اجلكما وسكت ، علا الصوت وسكت ، كانت الطلبات اوامر ونفذت . قلت لنفسى
اصبر وتحمل من اجل بناتك ، فقديما قال الشاعر .
- لقد زاد الحياه الىّ حبابا بناتى انهن من الضعاف
.......................................
السيده ... الجيزه ، الوداع يا بطيخ
تركض ركض الوحوش تلهث طوال اليوم معصوب العينين تخرج من السابعه صباحا وتعود فى العاشره مساء تحمل اكياس خزين الاسبوع والفاكهه واللبن والجبنه والفينو تدخل بيتك كالغريب،
ولا احد ينهض اليك يحمل عنك تعب النهار الفائت ، وانت تدور مثل الساقيه ولا احد ينتظرك بابتسامه حانيه تهدهد وحشه الليل الجاثم فوق كتفيك ،
تضع حمل يديك على السفره ، ترص الاكياس وتدخل غرفتك تتلفت ، وأين تضع همك حملك الثقيل تنادى على اهلك ولا مجيب تصرخ داخلك .
ياعالم ، ياهووووه ، هل فى هذه المدينه من ينام فى العاشره ؟
تخلع نعليك وتنادى
- يا أيه ، يا أيمان
تبدل ثيابك فى الطريق للحمام تتوقف قليلا ، تنظر للغرفه القريبه البعيده ، والتى تحتمى بها، تتحصن ببناتها ، كى تهرب منك تتركك ليالى كثيره للشوق يأكلك للوحده تنفرد بك طوال الليل تشكو حالك تطلب العوده للنوم فى غرفتك .
- ايه شغل المارهقين ده ، شعرك شاب .. اكبر بقى !
- البنات فى حاجه الىّ اكثر منك .
تتصفحك بنظراتها الناريه وانت تلمسها مازحا ، وهى تقف فى المطبخ تجهز طعامك او تغلى اللبن ..
- انت جاى منين كده سخن قوى !
- ادخل الحمام خد دش علشان تهدى شويه وتعرف تنام !
تطول وقفتك تحت الدش ولا تهدأ ولا تتوقف ثوره الجسد المحموم المشتاق للمؤانسه ، تتذكر صدها لك بالامس تتسلل على اطرافك ، تلامسها برفق تضغط عليها ، تنفر منك تستدير لتواجه زحفك الليلى !
- من فضلك ارجع غرفتك
تشاهد الحاحك تشعر بصهد عروقك النافره ، ترفع لك الكارت الاخير تقعد فى سريرها وتنادى..
يا أيه ، يا أيه يا أيمان قومو كلمو بابا عايزكم !
.. تخرج من الحمام ، تصرخ زاعقا والدماء تغلى ، تشتعل منها غيظا !!!
تنهض متثائبه تلملم روبها الوردى تقفله امام نظراتك الجائعه تشير – واصبعها على شفتيها
هس ايه !! على مهلك ، بتزعق ليه البنات تصحى
-نصف ساعه ! ولا حد سائل عنى !!
- الخدامه تعبت يا سيدى هات لك خدامه تانيه ، تقف لك زنهار ورا الباب ، علشان تلاقيها فى شرف استقبال سعادتك !
.......................................
السيده ... الجيزه .. الوداع يا بطيخ
نعم نعم تسريح بأحسان.
وتخلد للراحه ، تتخلص من حصارها ، تسهر فى المقاهى الادبيه ما شاء لك ، تعيش حياتك كما تحب وتهوى ، فوضى فوضى ، تكتب للجميلات اولات العيون الخضراء والزرقاء والشعر الاصفر ، تشاغب متى تشاء ولمن تشاء ، تهاتف من تحلو لك وقتما تشاء ، تجعل من قلبك فندقا لما تشاء .
تصاحب الطالبات ، يتحدثن معك فى الثانيه وفى الخامسه صباحا لا يهم ، ترافق المراهقات فى ثانويه المعادى او السلام لا مانع ، وتظل تبحث دائما عن قلب يحتويك ، تعيش قصه حب ملتهبه لا تبرد ابدا ولن تجدها !!!!!
..............................................
السيده .. الجيزه .. الوداع يا بطيخ
لا .. لا امساك بمعروف
وحدك تعيش ، تجتر احزانك وذكرياتك لا ونيس ولا جليس ، لا خال ولا عم فى هذه المدينه المتوحشه التى أكلت قلوب الناس ، جعلتهم خشبا مسنده ، هياكل اشد قسوه من الحجاره ، يلهثون خلف معركه لقمه العيش ، صفقات الالاف وتهريب الملايين .
هل ستظل تعيش وحيدا هكذا ! وغدا قد تموت وحيدا ايضا؟
يا لقسوه الزمن ! ان العيش بجوار بناتك جنه رغم العناد والالم ، والوحده انتحار بطىء ، تبيت على أحاديث المراهقات حتى مللت ، وسئمت من معاشره العاهرات وبات فراشى يشتهى لغزوات الارتواء الحلال ،..
........................................
السيده .. الجيزه .. الوداع يا بطيخ
اسلام عبد السلام- كنز فعال
- المشاركات : 85
جنسيتك : مصر
تاريخ التسجيل : 12/03/2008
رد: الوداع يا بطيخ .. مشمش العمار يا مشمش
من طرف nourhan 24/12/2012, 8:41 am
شكراااااااااا اخى اسلام على سرد الواقع الذى يحدث فى كثير من اماكن فى مجتماعنا
nourhan- نائب المديرالعام
-
المشاركات : 132
27/04/2000
24
جنسيتك : مصر
العمل/الترفيه : رسامة
فى حاله جيده
تاريخ التسجيل : 28/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى